لاتتركينى

أميرة الحسن في عينيك أسراري
لا ترحلي واركبي أمواج أقداري

أتتركيني لكف اليـأس تعبث بي
أتقتلين الهوى في روح أشعاري

هل تذكرين النوى أودى بعافيتي
يا وردة لم تزل تهذي بأعطار

هل تذكرين نسيم الليل يرقصنـا
كأننا غيمة في عزف أمطار

سامرتها والنسيم العذب في فمها
يجتاحني وحيه عذباً كمزمار

يا ويل مبسمها أكلما ضحكت
أعوذ أحسبني في بطش سحار

مازلت أنـظر في إشراق بسمتها
مازلت أذكر في عينيك إبحاري

لم أنس عشقك يوماً مر من عمري
مازلت أوقد أشواقي بأسحار

تلوت لحنك خفاقا على وطني
وصرتِ مالكة سري وإسفاري

وهبتها القلب لم أبخل بـه جذلا
وبادلت حبها صفوا كأنهار

وبعدها لا خيول ترتدي حلمي
فهل سيدفن في أرماس أوزاري

إني رحلت إلى الذكرى بقافيـتي
أبغي الجنان فلم أبصر سوى النار

الليل يوحشـني والبـين يقتلني
والدمع والسهد في أحزان سماري

ومزق الحب أيامي وأشرعتي
وأغرق الشوق أفكاري وأشعاري

ما ذنبه هده في كل خافقة
شقراء أعيت جمالا وجه آذار

لوكان أخطأ قلبي في مكابرة
هذي حروفي بها حبي وأعذاري

خلفي من اللوم أشباح تطاردني
وينتشي ندمي في عزم مغوار

سألتها اليوم صفحاً نبضه ألمي
أما لها في الهوى شرعٌ بإعذاري