ثمرات الصبر ............
صفحة 1 من اصل 1
ثمرات الصبر ............
((وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ))
للصبر ثمرات وفضائل منها :-
لعظم أمر الصبر جعل الله تعالى فيه ثمرات وفضائل كثيرة أسوق لك شيئاً منها عشر من الكتاب وعشر من السنة , فإليك مما ورد من الكتاب أولا :
1- أن الله تعالى جعل الإمامة في الدين منوطة بالصبر واليقين .
قال تعالى : {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } (السجدة : 24 )
2- أن الله أخبر أن الخير بالصبر مؤكداً ذلك باليمين .
قال تعالى : { وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ } (النحل : 126 )
ومن أعظم الخير فيه أن أجره لا يقدر و لا يحدد فقال سبحانه : { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ } ( الزمر :10 )
3- وأخبر الله جل وعلا أنه يحب الصابرين .
قال تعالى : { وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } (آل عمران : 146 )
4- وأخبر أنه معهم ، فبالبصبر ينال العبد معية الله تعالى
قال تعالى : { َاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } (الأنفال : 46 )
5- وعلق الله تعالى الفلاح بالصبر والتقوى
فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (آل عمران :200)
6- وأعطى الصابرين عند المصيبة ثلاث بشائر كل واحدة منها عظيمة بذاتها
فقال تعالى : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } (البقرة : 157 )
7- وأخبر أنه بالصبر والتقوى معهما لايضر كيد العدو وتسليطه
فقال تعالى : { وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } (آل عمران :120 )
8- وأخبر أن الفوز بالجنة والنجاة من النار إنما تنال بالصبر
فقال تعالى : {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ } (المؤمنون :111)
9- وأن تدبر آياته والانتفاع بها خص به أهل الصبر والشكر
فقال تعالى : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }( إبراهيم :5 )
10- وأخبر أن الصبر من أعالي الأمور وأعظمها
فقال تعالى : { وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } (آل عمران :186)
، وقال حكاية عن لقمان : {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } (لقمان :17 )
وهذا مما ورد من فضائل الصبر في القرآن وهي كثيرة جداً وتقدم قول شيخ الإسلام- رحمه الله - بورود الصبر في القرآن في أكثر من تسعين موضعاً وامتدح الله تعالى الصبر في كثير من المواطن.
وورد في السنة فضائل كثيرة منها :-
11- فأخبر النبي- صلى الله عليه وسلم – أن الصبر ضياء
ففي صحيح مسلم من حديث أبي مالك الأشعري- رضي الله عنه - قال النبي- صلى الله عليه وسلم -: (( الصبر ضياء ))
12- وأخبر أنه من ابتلي بذهاب عينيه فصبر فإن فله الجنة.
ففي صحيح البخاري من حديث أنس - رضي الله عنه – قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( إن الله عزوجل قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة )) يريد عينيه.
14- وكذلك من صبر على ذهاب حبيبه من قريب أو صديق فله الجنة
ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((يقول الله تعالى " ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة))
15- وأخبر - صلى الله عليه وسلم – أنه من صبر على شدة المدينة نال الشهادة أوالشفاعة له منه - صلى الله عليه وسلم – ففي صحيح مسلم من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال النبي- صلى الله عليه وسلم -: (( من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة )) يعني المدينة.
16- وأخبر أن من علامات الخيرية للعبد أن يصيبه ولاشك أن العبد بالصبر ينال الفضل الكامل على المصيبة.
ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : (( من يرد الله به خيراً يصب منه ))
وكذلك ينال بذلك تكفير السيئات ولو صغرت المصيبة .
ففي الصحيحين من حديث عائشة - رضي الله عنها – أن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال : (( ما من مصيبة تصيب المؤمن إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها ))
17- وأن الصبر في آخر الزمان مضاعف أجره وثوابه حتى أن النبي- صلى الله عليه وسلم – : (( إن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيه مثل قبض على الجمر ، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثله ، قال : يا رسول الله أجر خمسين منهم ، قال : أجر خمسين منكم )) أي من الصحابة - رضوان الله عليهم – والحديث رواه أبوداود والترمذي وابن ماجه من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه .
18- وأخبر أن النصر قرين الصبر ومعه
ففي مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال النبي- صلى الله عليه وسلم - : (( واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً )) قال الترمذي : حديث حسن صحيح .
19- وأخبر أن الصبر مع مخالطة الناس والصبر على أذاهم أعظم أجراً ممن لم يكن كذلك .
ففي سنن الترمذي وابن ماجه ومسند أحمد من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ))
20- وأخبر أن المؤمن بصبره على الضراء يحوِّل ما يصيبه في دنياه إلى خير يستفيد منه
ففي صحيح مسلم من حديث صهيب - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ))
منقوووول
للصبر ثمرات وفضائل منها :-
لعظم أمر الصبر جعل الله تعالى فيه ثمرات وفضائل كثيرة أسوق لك شيئاً منها عشر من الكتاب وعشر من السنة , فإليك مما ورد من الكتاب أولا :
1- أن الله تعالى جعل الإمامة في الدين منوطة بالصبر واليقين .
قال تعالى : {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } (السجدة : 24 )
2- أن الله أخبر أن الخير بالصبر مؤكداً ذلك باليمين .
قال تعالى : { وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ } (النحل : 126 )
ومن أعظم الخير فيه أن أجره لا يقدر و لا يحدد فقال سبحانه : { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ } ( الزمر :10 )
3- وأخبر الله جل وعلا أنه يحب الصابرين .
قال تعالى : { وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } (آل عمران : 146 )
4- وأخبر أنه معهم ، فبالبصبر ينال العبد معية الله تعالى
قال تعالى : { َاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } (الأنفال : 46 )
5- وعلق الله تعالى الفلاح بالصبر والتقوى
فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (آل عمران :200)
6- وأعطى الصابرين عند المصيبة ثلاث بشائر كل واحدة منها عظيمة بذاتها
فقال تعالى : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } (البقرة : 157 )
7- وأخبر أنه بالصبر والتقوى معهما لايضر كيد العدو وتسليطه
فقال تعالى : { وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } (آل عمران :120 )
8- وأخبر أن الفوز بالجنة والنجاة من النار إنما تنال بالصبر
فقال تعالى : {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ } (المؤمنون :111)
9- وأن تدبر آياته والانتفاع بها خص به أهل الصبر والشكر
فقال تعالى : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }( إبراهيم :5 )
10- وأخبر أن الصبر من أعالي الأمور وأعظمها
فقال تعالى : { وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } (آل عمران :186)
، وقال حكاية عن لقمان : {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } (لقمان :17 )
وهذا مما ورد من فضائل الصبر في القرآن وهي كثيرة جداً وتقدم قول شيخ الإسلام- رحمه الله - بورود الصبر في القرآن في أكثر من تسعين موضعاً وامتدح الله تعالى الصبر في كثير من المواطن.
وورد في السنة فضائل كثيرة منها :-
11- فأخبر النبي- صلى الله عليه وسلم – أن الصبر ضياء
ففي صحيح مسلم من حديث أبي مالك الأشعري- رضي الله عنه - قال النبي- صلى الله عليه وسلم -: (( الصبر ضياء ))
12- وأخبر أنه من ابتلي بذهاب عينيه فصبر فإن فله الجنة.
ففي صحيح البخاري من حديث أنس - رضي الله عنه – قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( إن الله عزوجل قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة )) يريد عينيه.
14- وكذلك من صبر على ذهاب حبيبه من قريب أو صديق فله الجنة
ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((يقول الله تعالى " ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة))
15- وأخبر - صلى الله عليه وسلم – أنه من صبر على شدة المدينة نال الشهادة أوالشفاعة له منه - صلى الله عليه وسلم – ففي صحيح مسلم من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال النبي- صلى الله عليه وسلم -: (( من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة )) يعني المدينة.
16- وأخبر أن من علامات الخيرية للعبد أن يصيبه ولاشك أن العبد بالصبر ينال الفضل الكامل على المصيبة.
ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : (( من يرد الله به خيراً يصب منه ))
وكذلك ينال بذلك تكفير السيئات ولو صغرت المصيبة .
ففي الصحيحين من حديث عائشة - رضي الله عنها – أن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال : (( ما من مصيبة تصيب المؤمن إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها ))
17- وأن الصبر في آخر الزمان مضاعف أجره وثوابه حتى أن النبي- صلى الله عليه وسلم – : (( إن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيه مثل قبض على الجمر ، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثله ، قال : يا رسول الله أجر خمسين منهم ، قال : أجر خمسين منكم )) أي من الصحابة - رضوان الله عليهم – والحديث رواه أبوداود والترمذي وابن ماجه من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه .
18- وأخبر أن النصر قرين الصبر ومعه
ففي مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال النبي- صلى الله عليه وسلم - : (( واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً )) قال الترمذي : حديث حسن صحيح .
19- وأخبر أن الصبر مع مخالطة الناس والصبر على أذاهم أعظم أجراً ممن لم يكن كذلك .
ففي سنن الترمذي وابن ماجه ومسند أحمد من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ))
20- وأخبر أن المؤمن بصبره على الضراء يحوِّل ما يصيبه في دنياه إلى خير يستفيد منه
ففي صحيح مسلم من حديث صهيب - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ))
منقوووول
أميرة الورد- مشرف عام
- عدد المساهمات : 256
تاريخ التسجيل : 01/09/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى